القلاع والحصون من كتاب سيناء المقدسة


القلاع والحصون والآثار القديمة في سيناء
1)     قلعة نخل:
إحدى القلاع التي بناها السلطان قنصوة الغوري (1051 هـ) في درب الحج المصري , وكانت تعرف بالخان وهي على هضبة مرتفعة عن يمين وادي أبو طريفة وترتفع عن سطح البحر بحوالي 1750 قدم , وتشرف على سهل يحده الجبال عدا الجهة الجنوبية , وكان لهذه القلعة في كل زاوية برج للحراسة , وبناءها من حجر منحوت ولها بوابة عظيمة بالحديد ثم دهليز بطول خمسة أمتار وفي واجهة القلعة كتابة عربية مكتوب عليها (مولانا السلطان الملك الأشرف مراد بن سليم) الذي جدد بناء هذه القلعة , كما وُجد مكتوب اسم السلطان محمد خان مجددها، ونُسفت في الحرب الكبرى قديماً.
2)     قلعة العقبة:
تقع على سطح جبل عظيم، وكان في منحدر هذا الجبل تنصب خيام الحج المصري، وللقلعة بوابة وكتب على جدرانها "أن الذي أمر بإنشاء هذه القلعة المباركة العظيمة السلطان قنصوة الغوري"، وعلى حجر آخر"مولانا السلطان مراد بك الذي جددها" , وقد هُدمت القلعة الآن , وبعد تعديل الحدود بعد حادثة الحدود الشهيرة أصبحت تابعة لمدينة العقبة الأردنية.
3)     قلعة صلاح الدين:
تقع على جزيرة فرعون والتي تبعد حوالي 12 كم من مدينة العقبة وعلى مقربة حوالي 200 متر من بر سيناء، ويرجع البعض أنها بناء صلاح الدين لأنها تشبه قلعة سدر التي بناها صلاح الدين أيضاً.
4)     قادس (عين قديس الآن):
إحدى البلاد التي مر بها سيدنا موسى بعد التيه في طريقه لفلسطين وهي قريبة من مدينة القصيمة وأقام فيها سيدنا موسى خيمة الشهادة , وعلى تلك الأيام شملت البلاد المجاورة لها حيث كانت منطقة واحدة ومستقلة فيها أرض زراعية وعيون وآبار وأهمها آثار ما بين عين قديس وعين القديرات وعين القسيمة.
5)     الفَرما:
بقايا مدينة قديمة متسعة وقلعة عظيمة وأحجارها منحوتة ، وكانت قديماً من أشهر مدن مصر البحرية بسيناء وأكثرها عمارة , وكانت متصلة بوادي النيل عن طريق الخط البيلوزي , وكانت عرضة للغارات براً وبحراً، وكانت محل ومكان ملوك مصر لرد هجمات الغزاة من الآشوريين والفرس، وعرفت عن اليونان بلوزيوم وعند القبط قرومي وعند العرب الفرما , ويذكر أنها المدينة المذكورة في القرآن الكريم عندما خاطب سيدنا يعقوب أبناءه (لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)([1]) ، وهي التي سار لها عمرو بن العاص بعد العريش لفتح مصر.
6)     رفح القديمة:
وقد كانت قائمة على أنقاض (رافيا) وجرت فيها عدة وقائع حربية بين مصر والمعتدين عليها , ففي عام 715 ق.م تم صد الآشوريين وهذه المدينة القديمة قد طمرتها الرمال وأضاعت آثارها.
7)     قلعة خربة الرطيل:
وقد تم تشييدها على آثار من العصر الروماني , وقد اهتم بها العثمانيون للدفاع كخط رئيسي أول لقلعة العريش , ويحدث البعض أن تلك القلعة ربما كانت قريبة من قرية الخروبة الآن.
8)    قلعة العريش:
شيدها السلطان سليمان القانوني 1560م، وهي على ربوة عالية، عليها سور عال وعلى كل ركن من أركانها برج مراقبة، وعلى بابها نُقشت (وما النصر إلا من عند الله) ، ويقال أن بها سرداب طويل يصل ما بينها حتى ساحل البحر ؛ حيث كانت الإمدادات تصل عن طريق هذا السرداب , ويقال أن هذا السرداب للهروب إذا اقتضت الضرورة , ولم يتبق اليوم من القلعة إلا بعض المباني من السور.
وكانت العريش قائمة بنفسها وإدارتها داخل القلعة في ذلك الوقت , ومن أول حكامها علي أغا بو شناق وهو جد العرايشية (أولاد سليمان والأغوات من مدينة العريش) , واشتهر بالعدل وسداد الرأي , كما حكمها يعقوب أغا عام 1800م زمن الحملة الفرنسية الذي اشتهر بالبسالة في مقاومة الفرنسيين ومَثل حكومة الباب العالي في التوقيع على معاهدة العريش عام 1800م وتولى من بعده ابنه قاسم يعقوب أغا في الفترة التي شهدت فيها مصر تعيين أول والي عليها بإرادة شعبية هو محمد علي عام 1805م.
9)     قلعة قاطية:
وهي إحدى القلاع الهامة على طريق العريش مصر وتأخذ أهمية قلعة العريش وقلعة نخل كخط دفاعي حيث تبعد عن خط القناة الآن أو الفرما سابقاً بمسافة قريبة , ويوجد قريباً منها آثار مدينة قديمة.
10) قلعة لِحفن:
حيث تبعد لحفن عن مدينة العريش حوالي 15 كم وتعتبر محوراً هاماً لربط العريش بمنطقة أبو عجيلة والطريق الأوسط , فكانت قلعة دفاعية في ذلك الوقت.
11) قلعة جبل المغارة:
أما قلعة جبل المغارة فتقع بعد منطقة جبال ريسان عنيزة وهي من المناطق الهامة التي تحاط بالجبال وتعتبر محورا استراتيجيا وقد كانت قلعة دفاعية.
12) قلعة الجورة:
وتقع شرق مدينة العريش إلى الجنوب من مدينة رفح والشيخ زويد الآن , وقد أقيم في المكان قرية الجورة حيث أرضها خصبة وتربتها جيدة ويوجد في طرفها الشمالي بقايا آثار هذه القلعة.
13) قلعة عين سدر:
وتسمى قلعة الباشا وهي من منشآت القائد العظيم صلاح الدين في عام 1188م وتقع على طريق صدر الحيطان نخل , كما أقام صلاح الدين الأيوبي ببناء قلعة مبعوق في وادي الراحة لحماية درب الشعوى.
14) قلعة النواطير:
من الآثار الهامة التي تركها سلاطين مصر في عصر المماليك في بلاد التيه على درب الحج, وهي عبارة عن أعمدة من الجرانيت بين ترعة السويس ووادي الحج.
15) قلعة نويبع:
تعرف بطابية نويبع , مكان هذه القلعة القديمة ويعتقد أنها ترجع إلى عهد الدولة الأيوبية أو المملوكية، وقد تهدمت ثم أصبحت مركزا لحفظ الأمن , وكانت تابعة من الناحية الإدارية إلى نخل وهي الآن مدينة كبيرة بها ميناء بحري.
16) دير طور سيناء:
ويقع بسطح قمة من قمم طور سيناء وهو أثر للروم الأرثوذكس وقد بني على اسم القديسة كاترينا , ويوجد بالدير جامع صغير له منارة غرب الكنيسة الكبرى وأهم ما في مكتبة الدير وأقدمها الإنجيل السرياني والعهدة النبوية , وقد كان ولا يزال مَحَجا للزوار , وللدير عدة طرق كما ذكرنا سابقا.
17) خط بارليف: الذي دمرته القوات المصرية عام 1973م:
أقامت إسرائيل بعد احتلالها لسيناء خط دفاعي مواز لقناة السويس من القنطرة شمالاً حتى مقابل السويس جنوباً , فأقامت الحصون والموانع التي اعتبرت أنها لن تخترقها أي جيش في العالم بسبب المناعة والقوة لهذه الحصون , وقرر خبراء إسرائيل بأن هذه الحصون لا يمكن تدميرها إلا بالسلاح النووي , ولكن جيش مصر - بفضل الله - استطاع أن يستولي على تلك الحصون وقام بتدميرها وترك البعض منها للسياحة وشاهداً على بسالة جند مصر , وقد استخدمت إسرائيل تدمير السكة الحديد لاستخدامها في هذه المواقع الكائنة تحت الأرض على أعماق من 3 : 10 متر مغطاة بالرمال والتربة الزلطية , وأصبحت الآن آثار للزيارة.


[1] ) سورة يوسف آية 67 .